نام کتاب : جامع البيان في القراءات السبع نویسنده : الداني، أبو عمرو جلد : 1 صفحه : 120
بل قيل لهم: أيّ ذلك قرأتم أصبتم [1] فدلّ على صحة ما قلنا.
[اختلاف المعاني تبعا لاختلاف الألفاظ في الأحرف السبعة]
84 - وأمّا على كم معنى يشتمل اختلاف هذه السبعة أحرف، فإنه يشتمل على ثلاثة معان يحيط بها كلها: أحدها: اختلاف اللفظ والمعنى واحد، والثاني: اختلاف اللفظ والمعنى جميعا مع جواز أن يجتمعا في شيء واحد لعدم تضادّ اجتماعهما فيه. والثالث:
اختلاف اللفظ والمعنى مع امتناع جواز أن يجتمعا في شيء واحد لاستحالة اجتماعهما فيه، ونحن نبيّن ذلك إن شاء الله.
85 - فأما اختلاف اللفظ والمعنى واحد فنحو قوله: السّراط [الفاتحة: [6]] بالسين، والصّراط بالصاد، والزراط بالزاي وعليهم [2] [الفاتحة: [7]] وإليهم [آل عمران: 77] ولديهم [آل عمران: 44] بضم الهاء مع إسكان الميم، وبكسر الهاء مع ضمّ الميم وإسكانها، وفيه هدى [البقرة: [2]] وعليه كنز [هود: 12] ومنه ءايت [آل عمران: [7]] وعنه ماله [المسد: [2]] بصلة الهاء وبغير صلتها [3]، ويؤدّه إليك [آل عمران: 75] ونؤته منها [آل عمران: 145] وفألقه إليهم [4] [النمل: 28] بإسكان الهاء وبكسرها مع صلتها واختلاسها [5]. وأكلها [البقرة: 265] وفى الأكل [6] [الرعد: [4]] بإسكان الكاف وبضمّها وإلى ميسرة [7] [البقرة: 280] بضم السين وبفتحها، ويعرشون [8] [النحل: 68] بكسر الراء وبضمها، وكذلك ما أشبهه ونحو ذلك البيان والإدغام والمدّ والقصر والفتح والإمالة وتحقيق الهمز وتخفيفه وشبهه [9] مما يطلق عليه أنه لغات فقط. [1] انظر الفقرة/ 40. [2] انظر النشر 1/ 272، السبعة/ 108. [3] انظر تفصيل خلاف القراء في صلة هاء الكناية، وعدم صلتها، في النشر 1/ 304، السبعة/ 130. وسيأتي عند المؤلف باب خاص بهذا البحث. [4] انظر أحكام هذه الحروف في النشر 1/ 305، السبعة/ 207. [5] المراد بالاختلاس هنا، كسر الهاء دون صلة، انظر البدور الزاهرة للقاضي/ 66. [6] انظر أحكام هذين الحرفين في النشر 2/ 216، السبعة/ 190. [7] انظرها في النشر 2/ 236، السبعة/ 192. [8] تقدم هذا الحرف في الفقرة/ 73. [9] انظر أمثلة ذلك في الأبواب الخاصة بهذه الأبحاث.
نام کتاب : جامع البيان في القراءات السبع نویسنده : الداني، أبو عمرو جلد : 1 صفحه : 120